مأساة التعليم في غزة.. غارات إسرائيل تهدم المدارس وتقتل التلاميذ

مصير غامض للعام الدراسي بعد تدمير 342 مؤسسة وحرمان 88 ألف طالب من الدراسة

time reading iconدقائق القراءة - 6
آثار القصف الإسرائيلي تظهر على أحد مباني جامعة القدس المفتوحة شمال غزة فيما تتوقف آليات عسكرية داخل الجامعة - facebook/Palestinian.MOHE
آثار القصف الإسرائيلي تظهر على أحد مباني جامعة القدس المفتوحة شمال غزة فيما تتوقف آليات عسكرية داخل الجامعة - facebook/Palestinian.MOHE
غزة -الشرق

تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة، في توقف كل صور الحياة في القطاع، وبعض مناطق الضفة الغربية، جراء تدمير البيوت والمستشفيات والمقار الحكومية، ومن بينها المدارس التي لم يعد الطلاب يرتادونها، وأصبح مصير العام الدراسي غامضاً في ظل استمرار الهجمات. 

وقالت مصادر في وزارة التعليم العالي الفلسطينية إن العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، أسفر عن تدمير 342 مؤسسة تعليمية بينها مؤسسات تابعة لوزارة التعليم العالي، وأخرى تابعة لوزارة التربية والتعليم.

وأضافت المصادر لـ"الشرق" أن "عدد الضحايا من أسرة التعليم العالي بلغ 444 شهيداً منهم 425 طالباً و19 عاملاً، وأصيب الآلاف الذين يتعذر رصد أعدادهم بسبب الظروف الميدانية الخطيرة، والأعداد مستمرة الارتفاع في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة".

وتوقعت المصادر أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، "نتيجة استمرار المجازر اليومية بحق المدنيين"، فضلاً عن أعداد ضخمة للضحايا لا يزالوا تحت الأنقاض، ولم تتمكن أطقم الدفاع المدني من انتشالهم، إلى جانب ضحايا مجهولي الهوية، مشيراً إلى اعتقال 114 طالباً و7 من العاملين في قطاع التعليم، فيما قررت إدارة جامعة حيفا فصل 7 طلاب، بسبب تأييدهم القضية الفلسطينية.

ويبلغ عدد المؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي في قطاع غزة 19 مؤسسة، تقدم خدماتها إلى 88 ألف طالب، ويعمل فيها 5100 موظف وهي مغلقة منذ 7 أكتوبر.

وبعيداً عن مؤسسات الوزارة، توجد 183 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تقدم خدمتها إلى أكثر من 278 ألف طالب، ونتيجة نقص التمويل تعمل المدارس فوق طاقتها، إذ تعمل 63% من المدارس بنظام الفترتين و7% بنظام 3 فترات، بحسب بيان للوكالة.

وفي الضفة الغربية يبلغ عدد مؤسسات التابعة للتعليم العالي 34 تقدم خدماتها إلى 138 ألفاً و800 طالب، ويعمل فيها 12 ألفاً و300 موظف، وتعتمد على التعليم عن بعد منذ بداية الحرب على غزة.

ومساء الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي لحكومة غزة ارتفاع عدد ضحايا الحرب إلى 20 ألفاً و674 شخصاً لقوا حتفهم في أكثر من 1745 "مجزرة".

وقال، في بيان، إن الغارات الإسرائيلية أصابت 126 مقراً حكومياً تضررت بشكل كبير، و92 مدرسة وجامعة تضررت كلياً و285 تضررت بشكل جزئي.

وتحدثت المصادر عن تعطل العملية التعليمية بأكملها في 19 مؤسسة تابعة للوزارة بقطاع غزة ما أدى إلى حرمان 88 ألف طالب من تلقي تعليمهم للشهر الثالث على التوالي.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي قصف مبنى جامعة القدس المفتوحة شمال غزة، ما أدى إلى تدميره، كما تضرر فرع الجامعة في غزة نتيجة الهجمات في محيطه، كما تعرضت 4 مبان تابعة للجامعة الإسلامية في غزة لتدمير كلي بسب القصف، هي مباني كلية تكنولوجيا المعلومات، وكلية العلوم، وعمادة خدمة المجتمع، ومبنى كلية الطب، كما تعرضت بقية مباني الجامعة لأضرار جزئية.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف مباني جامعة الأزهر الجنوبية، ما أدى إلى تدميرها بشكل كبير وألحق أضراراً بمبنى معهد الأزهر، والعديد من المباني الأخرى في الجامعة بقطاع غزة، كما تعرضت 3 مبان لاعتداءات هي حرم جامعة فلسطين التقنية التابع لجامعة النجاح الوطنية، واقتحم الجيش حرم جامعة بيرزيت في رام الله، ودمر محتويات مكتب مجلس الطلبة في الجامعة، كما استهدف جامعة القدس المفتوحة في طوباس، وأطلق النار على مرافقها، وألحق أضراراً بها.

وأدانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية مواصلة الاحتلال الإسرائيلي "استباحة حرمة مؤسسات التعليم العالي" في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت حرم جامعة فلسطين التقنية في طولكرم، وداهمت مُختبرات ومَشاغل هندسة السيارات (مبنى الطاقة سابقاً)، وخربت ممتلكاتها.

وطالبت الوزارة كافة المؤسسات الدولية الحقوقية، والإنسانية، والإعلامية، واتحاد الجامعات العربية، وكل الأحرار في العالم؛ بتحمّل مسؤولياتهم ومُمارسة دورهم بقوة، بما يضمن لَجم مُمارسات الاحتلال العدوانية والإجرامية بحق كل مُكونات وشرائح ومؤسسات المُجتمع الفلسطيني، وضرورة توفير الحماية للمؤسسات التعليمية.

تصنيفات

قصص قد تهمك